نور الهداية والإيمان
مرحباً بكم فى منتديات نور الهداية منتدى اسلامى لاهل السنة والجماعة سجل فى المنتدى.
نور الهداية والإيمان
مرحباً بكم فى منتديات نور الهداية منتدى اسلامى لاهل السنة والجماعة سجل فى المنتدى.
نور الهداية والإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يهتم بالامور الاسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المدير:نرحب بالسادة الزائرين والأعضاء أرجوا أن تحتسب وجودك فى هذا المنتدى وتدبر قوله تعالى :ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِي اللَّه عنْهُما قَال : قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « منْ لَزِم الاسْتِغْفَار ، جعل اللَّه لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مخْرجاً ، ومنْ كُلِّ هَمٍّ فَرجاً ، وَرَزَقَهُ مِنْ حيْثُ لا يَحْتَسِبُ » رواه أبو داود
{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
عَنْ عليٍّ رضي اللَّه عَنْهُ أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ له وَلِفَاطِمةَ رضيَ اللَّه عنهما: « إِذَا أَوَيْتُمَا إِلى فِراشِكُما ، أَوْ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُما ­ فَكَبِّرا ثَلاثاً وَثَلاثِينَ ، وَسَبِّحَا ثَلاثاً وثَلاثِينَ ، وَاحْمَدَا ثَلاثاً وَثَلاثِين » وفي روايةٍ : « التَّسْبِيحُ أَرَبعاً وَثَلاثِينَ » وفي روايةٍ : « التَّكبيرُ أَربعاً وَثَلاثِينَ » متفقٌ عليه .
قال اللَّه تعالى: {إن اللَّه وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً } . - وعنْ عبد اللَّه بن عمرو بن العاص ، رضي اللَّه عنْهُمَا أنَّهُ سمِع رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ : « من صلَّى عليَّ صلاَةً ، صلَّى اللَّه علَيّهِ بِهَا عشْراً » رواهُ مسلم . - وعن ابن مسْعُودٍ رضي اللَّه عنْهُ أنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « أَوْلى النَّاسِ بي يوْمَ الْقِيامةِ أَكْثَرُهُم عَليَّ صلاةً » رواه الترمذي وقال : حديثٌ حسنٌ . - وعن أوس بن أوس ، رضي اللَّه عنْهُ قال : قالَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إنَّ مِن أَفْضلِ أيَّامِكُمْ يَوْمَ الجُمُعةِ ، فَأَكْثِرُوا عليَّ مِنَ الصلاةِ فيه ، فإنَّ صَلاتَكُمْ معْرُوضَةٌ علَيَّ » فقالوا : يا رسول اللَّه ، وكَيْفَ تُعرضُ صلاتُنَا عليْكَ وقدْ أرَمْتَ ؟، يقولُ :بَلِيتَ ،قالَ:«إنَّ اللَّه حَرم على الأرْضِ أجْساد الأنْبِياءِ » . رواهُ أبو داود بإسنادٍ صحيحِ . - وعنْ أبي هُريْرةَ رضي اللَّه عنهُ قال : قال رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « رَغِم أنْفُ رجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ علَيَّ » رواهُ الترمذي وقالَ : حديثٌ حسنٌ .
- عنْ أَبي هُريرةَ رَضي اللَّه عنْهُ ، قال : أوصَاني خَليلي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بصِيامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شهر ، وركْعَتي الضُّحَى ، وأَنْ أُوتِرَ قَبل أَنْ أَرْقُد » متفقٌ عليه . والإيتار قبل النوم إنما يُسْتَحَبُّ لمن لا يَثِقُ بالاستيقاظ آخر اللَّيل فإنْ وثق فآخر اللَّيل أفضل. - وعَنْ أَبي ذَر رَضِي اللَّه عَنْهُ ، عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « يُصبِحُ عَلى كُلِّ سُلامَى مِنْ أَحدِكُمْ صدقَةٌ : فَكُلُّ تَسبِيحة صدَقةٌ ،وكل تحميدة صدقة ، وكُل تَهليلَةٍ صدَقَةٌ ، وَكُلُّ تكبيرة صدَقةٌ ، وأَمر بالمعْروفِ صدقَةٌ ، ونهيٌ عنِ المُنْكَرِ صدقَةٌ ، ويُجْزِئ مِن ذلكَ ركْعتَانِ يركَعُهُما مِنَ الضحى » رواه مسلم .
وعنْ أَبي هريرة رضي اللَّه عنهُ قال : قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنْ قال حِينَ يُصْبِحُ وحينَ يُمسِي : سُبْحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ مِائَةَ مَرةٍ لَم يأْتِ أَحدٌ يوْم القِيامة بأَفضَلِ مِما جَاءَ بِهِ ، إِلاَّ أَحدٌ قال مِثلَ مَا قال أَوْ زَادَ » رواهُ مسلم .
type="text/">var addthis_pub="moaz"; Bookmark and Share type="text/" src="http://s7.addthis.com/js/200/addthis_widget.js">
type="text/">var addthis_pub="moaz"; Bookmark and Share type="text/" src="http://s7.addthis.com/js/200/addthis_widget.js">

 

 فضائل الحجاب ومثالب التبرج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
road alsona
Admin
Admin
road alsona


عدد المساهمات : 1145
تاريخ التسجيل : 04/06/2010

فضائل الحجاب ومثالب التبرج Empty
مُساهمةموضوع: فضائل الحجاب ومثالب التبرج   فضائل الحجاب ومثالب التبرج I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 02, 2010 8:12 pm

فَضَائِلُ الحِجَابِ ومَثَالِبُ التّبَرّجِ
جعل الله تعالى حجاب المسلمة سمة بارزة ، وشعاراً ظاهراً ، من خلال تبرز شخصيتهاالمستقلة ، وكياناه الشريف ، وهي مؤشر صريح يبين حال مجتمعها ، ومن خلاله تُعرفكرامته ..

وحرصه على شرفه وعفافه ، ومدى تقيده بشرع ربّه الحكيم ، وبقدر تمسكه به تتجلى مجانبته صراط المغضوب عليهم والضالين .

وقد ظل أمر التمسك بالحجاب على الجادة ، مـذ فرض إلى منتصف القرن الماضي ، لا يشك في وجوبه أحد ، ولا يراه أحدٌ من المسلمين سبباً لتأخر ، أو إيذاء للنساء ، بل يرونه سبباً لصون المرأة عن كلَِ متعرضٍ لها بفساد ، وحماية لجماعة المسلمين من الفساد .

ولكن لما وفد من الغرب ما وفد ، من عاداتٍ قبيحة ، وتقاليد مشينة ، وانحلال خلقي ، وشذوذ سلوكي ، صادف في كثير من المسلمين ضعفاً ، وعن الدين بعداً ، وللقوي المتجبر خضوعاً ، وبالوافد المسيطر انبهاراً ؛ فخرجت على المسلمين صيحات ينادي بها أناسٌ من أبناء جلدتنا ، ينطقون بألسنتنا ، قلوبهم قلوب ذئاب ، قلوب ملأها الوافد بحبِّه ، وخرجها بفساده ، وعاث فيها بانحلاله ؛ استلم قيادتها ، فأطاعته خاضعة ذليلة ؛ وصارت تنادي بكل ما يريد ، وتخطب وده وإن كان باتباع كلّ شيطان مريد .

فأصبح المسلمون وصيحات التغريب تناديهم من هنا وهناك ، متزلزلة في نفوس جمهورهم كثير من ثوابتها ، حتى تبع من تبع منهم تلك الصيحات ، وصدق بعضهم أن الدين تقاليد وعادات ، وبعضهم لم يبق له إلا محيط يستحي من مخالفته ، وجماعة لا يجرؤ على الخروج عن نطاقها ، وبعضهم لم تعد لديه أدلة يطمئن إليها ، وبعضهم عاجز عن مقارعة الحجَّة بالحجّة !

(( فضائل الحجاب ومثالب التبرج ))

* يكفي المسلمة أن تعلم أنها بلبسها حجابها الشرعي تطيع الله عز وجل ، وتطيع رسوله صلى الله عليه وسلم ، وفي ذلك سعادة الدارين ، والفوز العظيم الذي لا يعدله فوز ؛ قال تعالى [ ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزأً عظيما ].

* والمسلمة بلبسها حجابها الشرعي تقف سداً منيعاً أمام الفتنة حتى لا تجد لها مقاماً وسط جماعة المسلمين ، الذين لا تتبرج نساؤهم ، وَتَرْكُهَا حجابها ، وتبرجها أمام الرجال الأجانب بسبب ظهور الفتنة ، لأنها بتبرجها تدعو إلى النظرة المسمومة ، وهي أول خطوة من خطوات إبليس في طريق الفساد ، الذي يسبب فساد المسلمين وهلاكهم .

* والمسلمة بلبسها حجابها الشرعي وإخفائها الزينة التي أمر الله بإخفائها عن الرجال الأجانب تكون حرةً ، كما أراد الله ، ولا تكون نهباً لكل ذئبٍ بشري ، يغرز أنياب نظراته في جسدها العاري طولاً وعرضاً ، وإن سنحت له فرصة صنع أكثر ، وهذه خطوات الشيطان ، التي يستزل بها من أطاعه ، وذلك أن نظرة الرجل تُنشيء في قلبه ميلاً إلى من أعجب بها ، ثم يتحول الميل إلى حب والحبُّ يجر إلى إدامة التفكير ، وعزماً على الوصال بمن تعلق قلبه بها ، وقد قيل شعراً :
نظرة فابتسامة فسلام *** فكلام فموعد فلقاء

ومن المعلوم أن أنوثة المرأة رأسُ مالها ، وقيمتها التي تمكن فيها قوتها ، وكلما صانت المرأة أنوثتها عن الابتذال كلما زادت أنوثتها قوة ، وأنوثة المرأة لها مثل رجولة الرجل له ، فهو يعتز بهذه ، وهي تفتخر بتلك ، وكلما ابتذلت المرأة نفسها كلما نقصت أنوثتها ، وقلّ قدرها ، وكلما نقصت رجولة الرجل كلما قلّ قدره فهذه بهذه ، وتلك بتلك ، الكلُّ بـالكلّ ، والحصة بالحصة !

* والمسلمة بلبسها حجابها الشرعي وإخفائها زينتها ، لسان حالها يقول لكل رجل أجنبي : غض الطرف ، فلستُ لك ، ولستَ لي . إنِّي حرّة ، لا أستجدي عيناً نظرة ؛ فأنا أعلى من ذلك قدراً ، لكوني قد أعلنت للجميع طهري وعفافي ، وحريتي بلبسي لحجابي .

أما المتبرجة ، التي تبذلت بإظهار محاسنها للرجال الأجانب ، فمسكينة مسكينة ، لسان حالها يستجدي كل ذئب بشري ، ويترجاه : هل من نظرة ؟ هل .... وهل ... ؟ تستجدي هذا وذاك ، وتتهالك على عتباتِ نظراتهم ، علَّ أحدهم يجود عليها بنظرة !

فقولي لي _ بربك _ أي المرأتين حرّة مستقلة ؟ التي رفعت نفسها ، وتعالت بها عن هذا الإسفاف المقيت ، أم تلك التي ارتمت على أعتاب نظرات الرجال ؟

ولو أذن مجتمعٌ لنسائه بالخروج سافراتٍ متبرجات ، وأصبح كل رجل يسرح طرفه في أجساد النساء ، فهل ترضين أن يكون زوجك ذلك الرجل الذي يدخل البيت وقد تعلق قلبه امرأة متبرجة ؟ ملكت عليه فكره ، وَأَصبَحتْ أمام ناظريه وهو ينظر إليكِ ، ويقارن بينكِ وبينها ، والشيطان يعمل في تزين تلك المتبرجة في نفسه ، ويُجَمِّلها أكثر منك ؟

إن كلًّ ، سيقول : إنك لو علمت بما في نفسه لتحولتِ بركاناً من الغيرة ، ولأحرقتِ نارك مقومات الحياة الزوجية القائمة ، ولظللت كوال عمرك تخافين أن يكون زوجك على تلك الحال التي أغضبتك ، ولما استطعت التخلص من ذلك الهم مهما طالت الأيام ، وتعاقبت السنوات . والرجل كذلك ، بل أشدّ .

واعلمي ، بارك الله فيك ، أن الرجل عرضة للافتتان بالمتبرجات ، ولو كانت زوجته جميلة ، فكيف إذا لم تكن كذلك ؟

اعلمي _ أُخَيّة _ إن الحجاب الذي أمركِ الله به هو الذي يمنع نظرة الرجال إليك ، ولا يجعل قلوبهم تتعلق بك ، وإن وقعت نظرة بعد ذلك فلن يرى صاحبها ثياباً لا تفتنه ، وبذا يتحقق ما شرع من أجله الحجاب ، قال الله تعالى : [ ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ] .

ومن تأمل النصوص الشرعية يجد أنها جعلت للحجاب ثلاث صفات ، لا بد من توافرها حتى يكون حجاباً مؤدياً للغرض الذي شرع له ؛ وهي :
أولاً : أن يكون ساتراً لجميع بدن المرأة .
ثانياً : أن لا يكون ملفتاً لنظر الرجال الأجانب .
ثالثاً : أن لا يكون فيه تشبه بمن نهى الله عز وجل المرأة عن التشبه بهم .

===========


صفات الحجاب الشرعي :
الصفة الأولى للحجاب :-

(( أن يكون ساتراً لجميع بدن المرأة ))
وذلك أن الحجاب الذي يغطي المرأة ، ولا يبدو من خلاله شيء من بدنها ، يكون حاجزاً منيعاً عن تطلع الرجال إلى ما وراء ، لكونه قد قطع طريق التطلع إلى من أوله ، بخلاف اللباس الذي يغطي جزء من بدن المرأة ويظهر جزء آخر ، فإنّه لباس أدعى للفتة ، وسببُ تعلق قلوب الرجال بما وراء المستور من البدن ، وهذا معلوم لكل ذي فطرة سليمة ، ولا يجادل فيه إلا مكابر في بدهيات طبائع الرجال التي فطرهم الله عليها .

وهاكِ _ أختي الكريمة_ بعض الأدلة المطمئنة على وجوب حجاب المرأة المؤمنة :
* قول الله تعالى:[ يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً].

هذه الآية الكريمة نص جلي واضح على وجوب احتجاب النساء عن الرجال الأجانب ، بل في الآية بيان لطريقة لبس المرأة جلبابها حتى يغطي وجهها وجميع بدنها ، فلا يرى الناظر إليها إلا السواد.
قال السيوطي الشافعي ، رحمه الله : هذه آية الحجاب في حقِّ سائر النساء ، ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن .

والجلباب : ثوب واسع يُلتحف به ، فيجلل جميع الجسد.

وقال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري ، رحمه الله : يقول تعالى ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم : يا أيُّها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين : لا تتشبهن بالإماء في لباسهنّ إذا هن خرجن من بيوتهنّ لحاجتهنّ ، فكشفن شعورهنّ ووجوههنّ . ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهن ؛ لئلا يعرض لهن فاسق ، إذا علم أنهن حرائر ، بأذى من القول.

قالت أمُّ المؤمنين أمُّ سلمة رضي الله عنهما : لَمَّا نزلت هذه الآية [ يدنين عليهن من جلابيبهن ] خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من أكسية سود يلبسنها .

وقال ابن عباس رضي الله عنهما : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فيق رؤوسهن بالجلابيب ، يبدين عيناً واحدة .

وقد أجمع المفسرون على تفسير الآية بما فسرها به الصحابة رضي الله عنهم .
قال المودودي ، رحمه الله : كلُّ من يأمل كلمات الآية ن وما فسرها به أهل التفسير في جميع الأزمان بالاتفاق ، وما تعامل عليه الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، لم ير في الأمر مجالاً للجحود بأن المرأةَ قد أمرها الشرع الإسلامي بستر وجهها عن الأجانب ، وما زال العمل جارياً منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا اليوم .

ثانياً : قول الله تعالى [ وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ].

هذه الآية الكريمة نص واضح في وجوب احتجاب النساء عن الرجال احتجاباً كاملاً ، وتسترهن عنهم تستراً لا يمكن للرجال من رؤية شيء من أجسادهن ، لأن الاحتجاب عن أعين الرجال سبب لطهارة قلوب الرجال والنساء ، وأبعد عن الانزلاق في أسباب الوقوع في الفواحش ، وفي هذا إشارة إلى أنّ السفور خبث ونجاسة ، وبضدها تتبين الأشياء .

وهل يشك عاقل أن أجمل ما تملكه المرأة وجهها ، فهو مجمع الحسن فيها ، والداعي إلى النظر إليها ، وهو أول ما يتطلع إليه الرجل منها ، وهو الذي تغنى بحسنه الشعراء والأدباء ، إذ فيه العينان ، وهما بريدا النظر ، والشفتان والوجنتان والأنف ، وغيرها من محاسن المرأة الداعية لتعلق الرجل بها ، فكيف يقول قائل بعد ذلك : إن المرأة يجب عليها ستر ساعدها ورقبتها وشعرها ويجوز لها كشف وجهها أمام الرجال الأجانب ؟

واعلمي _ أخية _ أن الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استفاضت قولاً وفعلاً وتقريراً في بيان أمر المسلمة بغطاء وجهها إذا برزت للرجال أجانب .

-إليك أختي المسلمة :
بعض الأحاديث الصحيحة التي بينت هذا الحكم بياناً شافياً :
* فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، قالت : كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات ، فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها ، فإذا جاوزنا كشفناه .

* وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، في قصة الإفك ، قالت : فينا أنا جالسة غلبتني عيني فنمت ، وكان صفوان بن معطل من وراء الجيش ، فأصبح عند منزلي ، فرأى سواد إنسان نائم ، فعرفني حين رآني ، وكان رآني قبل الحجاب ، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني ، فخمرت _ غطيت _ وجهي بجلبابي .

والحديث دليل على أن الحجاب الذي شرعه الله ، وأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم ، وعرفته الصحابيات رضي الله عنهن ، هو تغطية الوجه ، لذلك لما سقط الحجاب عن وجهها بسبب النوم غطته ، وبيّنت أن سبب معرفته لها أنّه سبق له أن رآها قبل أن يفرض الله الحجاب .
* وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [[ المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان ]].

وهذا الحديث يدل على أن جميع أجزاء جسد المرأة عورة في حق الرجال الأجانب .

* وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له امرأة أخطبها ، فقال : [[ اذهب فانظر إليها ، فإنه أجدر أن يؤدم بينكما ]] قال : فأتيت امرأة من الأنصار فخطبتها إلى أبويها ، وأخبرتهما بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنهما كرها ذلك ، قال : فسمعت ذلك المرأة وهي في خدرها ، فقالت : إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك أن تنظر فانظر ، وإلا فإني أنشدك ! كأنها أعظمت ذلك عليه ، قال : فنظرت إليها فتزوجتها .

فانظري ، رعاك الله ، إلى هذا الحديث العظيم الذي يصور لنا حال مجتمع الطهر والعفاف ، المجتمع الذي رُبي على عين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كيف يعجز الرجل أن يرى المرأة حتى يستأذن والديها ، ويخبرهما بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك كرها أن يطلع على ابنتهما ، وفي النهاية يوافقون إطاعة لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، بعد أن ناشدته بالله أن يكون صادقاً .

ولو كانت المرأة تخرج كاشفة عن وجهها ، لما احتاج المغيرة رضي الله عنه أن يستأذن والديها في رؤيتها ، ولقال أراها إذا خرجت . ولو كان النساء يخرجن سافرات عن وجوههن لما كره والدها رؤيته لها ، ولما احتاجت أن تنشده بالله على صدقه حتى تكشف وجهها أمامه .

ثم هاك _ أختي الكريمة _ أقوال فقهاء المذاهب الأربعة في حكم تغطية وجه المرأة : اتفق فقهاء المذاهب الأربعة على وجوب ستر المرأة وجهها إذا برزت أمام الرجال الأجانب .

الحنفية :
يرى الحنفية أن المرأة لا يجوز لها كشف وجهها أما الرجال الأجانب ، لأن كشفه مظنة الفتنة :
* قال الجصاص : المرأة الشابة[ أي غير العجوز ] مأمورة بستر وجهها من الأجنبي ، وإظهار الستر والعفاف عند الخرج ، لئلا يطمع أهل الريب فيها .

* وقال شمس الأئمة السرخسي : حرمة النظر لأجل الفتنة ، وخوف الفتنة في النظر إلى وجهها ، وعامة محاسنها في وجهها أكثر منه إلى سائر الأعضاء .


المالكية :
* قال أبو بكر بن العربي ، والقرطبي : المرأة لها عورة ، بدنها وصوتها ، فلا يجوز كشف ذلك إلا لحاجة ، كالشهادة عليها ، أو داء يكون ببدنها ، أو سؤالها عمَّا يعنّ ويعرض عندها .

* وقال أبو علي المشدالي : إن من كانت له زوجة تخرج وتتصرف في حوائجها بادية الأطراف ، لا تجوز إمامته ، ولا تقبل شهادته ، و لا يحل أن يعطى له الزكاة إن احتاج إليها ، وإنه لم يزل في غضب من الله ما دام مصراً على ذلك .

الشافعية :
يرون أنه لا يجوز لها كشف وجهها ، سواء خُشيت الفتنة أم لا ، لأن الكشف مظنة الفتنة :
* قال إمام الحرمين الجويني : اتفق المسلمون على منع النساء من الخروج سافرات الوجوه ، لأن النظر مظنة الفتنة ، وهو محرك للشهوة ، فاللائق بمحاسن الشرع سدُّ الباب فيه ، والإعراض عن تفاصيل الأحوال .

* وقال ابن رسلان : اتفق المسلمون على منع النساء أن يخرجن سافرات عن الوجوه ، لا سيما عند كثرة الفساق .


* وقال ابن حجر : استمر العمل على جواز خروج النساء إلى المساجد والأسواق والأسفار منقبات ، لئلا يراهن الرجال على مرِّ الزمان مكشوفي الوجوه ، والنساء يخرجن منقبات .

الحنابلة :
* قال الإمام أحمد : ظفر المرأة عورة ، فإذا خرجت من بيتها فلا تُبِن منها شيئاً ولا خفها .

الأدلة العقلية:
وإن الناظر فيما يحدثه السفور _ في المجتمعات التي تسفر نساؤهم عن وجوههن _ يدرك تماماً أن الشرع لا يمكن أن يأذن به ، والأمور تقاس بآثارها ومقتضياتها لا بالرغبات وضغوط المجتمعات ، وآثار ومقتضيات السفور ما ذكرنا من حصول الفتن ، التي لا يجادل فيها صاحب إدراك لواقع الحال ، وإنصاف يبتغي به الحق .

وإذا قيل : فلانة جميلة ! فإن أول ما يبادر إلى الذهن جمال وجهها ، لأن الوجه مجمع جمال المرأة أول ما ينظر إليه فيها وجهها ن وما عداه فتبع له ، فتبين بهذا أن وجه المرأة هو موضع الجمال طلباً وخبراً .

وإذا كان الأمر كذلك ، وهو كذلك ، فكيف ينسب إلى الشارع الحكيم أمر المرأة بستر شعرها وقدمها ، والإذن لها بكشف مكمن جمالها ، وهو وجهها ؟ إن هذا ما لا يتصور !

(( أول من كشفت وجهها))
ظل أمر الحجاب في العالم الإسلامي على الجادة ، وما يعرف عن نساء المسلمين خروج أمام الرجال كاشفات عن وجوههن .

ولكن ما إن أطل المستعمر المغتصب بجيوشه حتى بدأ التحول ، وكان مع دخول حملة نابليون الجنود المستعمرين ، وفي معيتهم نساء فرنساويات قد ركبن الخيل والبغال ، حاسرات عن وجوههن ، فهال الناس ذلك ، حيث لم يعهد أن تمشي نساء كاشفات ، كما ذكر الجبرتي في تاريخه.

وفي عام 1919م. خرج أول الداعيات لكشف الوجه في بلاد المسلمين ، وثار المجتمع المسلم ، وتحرك الشعراء والأدباء والعلماء يردون على هذه الدعوة ، ويستهجون القائمين عليها، ويحذرون المجتمع المسلم من ويلاتها ، وألفت في ذلك كتب ، ونشرت مقالات ، ودبجت قصائد ، ولكن لم تلبث ردة الفعل تلك أن ضعفت ، وتلاشت قوتها ، وكممت أفواه الصادقين من أهلها ، ومُكِّن للداعين إلى التبرج والسفور بقوة السلطة حتى غدا الداعي إلى الحجاب غريباً ، والمحذر من التبرج متأخراً ، والمقلد للمستعمر متقدماً .
وانتهت المعركة بعد بضع سنوات ، وما كان بين كشف الوجوه وبين خروج النساء على الشواطئ عاريات إلا بضع سنوات ، واللبيب من اتعظ بغيره !

يقول محمد فريد وجدي في دائرة المعارف : إذا أشرنا اليوم بوجوب كشف الوجه واليدين ، فإن سنة التدرج سوف تدفع المرأة إلى خلع العذار للنهاية في الغد القريب ، كما فعلت المرأة الأوربية ، التي بلغت بها حالت التبذل درجة ضج منها الأوربيون أنفسهم .

والسعيد من اتعظ بغيره !

===========









الصفة الثانية للحجاب :-

((أن لا يكون ملفتاً لنظر الرجال الأجانب))
ويكون غير ملفت لنظرهم بأمور ؛ وهي :
1_ أن يكون صفيقاً ( سميكاً) لا يشف عما تحته .

2_ أن يكون واسعاً ، لا يجسد أعضاء المرأة .

3_ أن لا يكون زينة في نفسه ، بل يكون ذا لون غير مثير ، لا يجذب نظر الرجال .

4_ أن لا يكون الحجاب من ثياب الشهرة التي تلفت الأنظار إليها .

5_ أن لا يكون الحجاب مبخراً أو مطيباً : لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا استعطرت المرأة فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية ، وكل عين زانية )) .


===========

الصفة الثالث للحجاب :-

((أن لا يكون فيه تشبه بمن نهى الله عن التشبه بهم ))
كأن تتشبه المسلمة بالكافرات والفاجرات .
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) .

أو تتشبه بالرجال بلبس لباس يخصهم ، فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة تلبس لبسة الرجل .

وبتحقيق هذه الصفات الثلاثة يكون الحجاب حجاباً إسلامياً ، كما أراد الله عز وجل .

=========



وفي الختام أختي المسلمة :
إن المرأة المسلمة عندما تجهل السبب الذي من أجله تحجبت عن الرجال الأجانب ، ويتحول حجابها إلى عادة مجردة ، لا تقصد به طاعة الله تعالى ، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم .

نجدها تبدأ في التلاعب في غطائها ، وتروغ عن الحجاب الساتر بمراوغات شتى ، إمّا بتقليل طبقات خمارها ، أو بإظهار عينيها ، بحجة التبرقع ، ثم تزيح الخمار عن العينين ، ليشمل المحاجر ، ثم ليشمل أجزاء من الوجنتين ، والجبهة والأنف ، وقد يصبح خماراً أشد فتنة ، وهذا يجر إلى السفور ، ثم يأتي ما وراء السفور ، من كشف الرأس والعنق والنحر ، ثم تنسلخ من الحجاب انسلاخاً .

وهكذا الحال مع كل من اتبع خطوات الشيطان ، فإنه لا يتركه حتى ينتهي به إلى الشر الذي ما كان يظن أنه سيصل إليه ، ولكن يهون الوقوع في كل خطوة ؛ الخطوة التي بعدها حتى يجد الإنسان نفسه مكبلآً بأغلال إبليس .

قال الله تعالى :
( يا أيها الذين ءامنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nourhedaya.yoo7.com
 
فضائل الحجاب ومثالب التبرج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم التبرج والنمص لفضيلة الشيخ محمد حسان
» فضائل الصلاة مع الجماعة
» فضائل وأداب العشر الأواخر من رمضان
» فضائل زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الهداية والإيمان :: المنتدى الاسلامى العام :: المنتدى الاسلامى العام-
انتقل الى: